تؤكد الدراسات الحديثة أن جيل الألفية اصبح اعتبارا من 2015 يعتبر أكبر شريحة في سوق العمل و خلال العشر سنوات القادمة سيشكل جيل الألفية ما يقارب 75% من القوى العاملة عالميا، وهذا الأمر لا شك أنه سوف يعيد تشكيل الاقتصاد العالمي لعقود زمنية طويلة، ولكن ماذا نعني بجيل الألفية؟
من هم جيل الألفية ؟
رغم انه لا يتوفر تعريف زمني دقيق يحدد البداية لفوج جيل الألفية الا أن الباحثين غالبا ما يقصدون بجيل الألفية هم كل الأشخاص الذين ولدو في الفترة بين بداية 1990 كأقصى حد إلى البداية المبكرة من عام 2000 .
ويطلق على جيل الألفية الكثير من الأوصاف، مثل جيل الطفرة السكانية وأيضا جيل Y وبالانجليزية Millennials .
ولأن أولويات جيل الألفية الذي ترعرع في عصر ازدهار الانترنت والسوشيال ميديا تختلف عن أولويات أي جيل سابق، حيث تشير الدراسات أن 90٪ من جيل الألفية الأعمار ما بين 18-29 متواجدين على مواقع التواصل الإجتماعي، و أن هذه المواقع تلعب دورا رئيسيا في كيفية تفاعل 90٪ من جيل الألفية مع الآخرين حيث أنهم يقضون ما يقارب 15 دقيقة في تحرير بوست لنشره على السوشيال ميديا و 42 % منهم يتحققون من صحة المعلومات المنشورة على السوشيال ميديا، لهذا تحتاج العلامات التجارية للوصول الي هذا الجيل أن تكون موجودة على السوشيال ميديا وتحتاج ايضا إلى إنشاء محتوى يجذب انتباههم بطريقة مميزة.
بالاضافة الي أن 40٪ من جيل الألفية مرتبط بـ مؤثرين السوشيال ميديا اكثر من أصدقائهم ويعتقدون أن مؤثرهم المفضل قد يفهمهم أفضل من أصدقائهم! و 70٪ من جيل الألفية يفضلون صناع المحتوى المرئي والمؤثرين على اليوتيوب أكثر من المشاهير التقليديين، و 34٪ من جيل الألفية يتجه إلى الإنترنت عند اتخاذ قرار الشراء و 33% يقومون بشراء منتجات تم عرضها في فيديو على يوتيوب، و 88٪ من جيل الألفية يتابعون الأخبار والأحداث من الفيسبوك و 67٪ يعتقدون أنهم يمكنهم تعلم أيشيء من يوتيوب، لهذا قد يكون علي الشركات والعلامات التجارية ادراك اهمية ادراج المؤثرين في المزيج التسويقي للوصول لجيل الألفية.
كما تشير الدراسات الي أن أكثر من %85 من جيل الألفية يمتلك هاتف ذكي واحد على الأقل و 93% منهم يقوموا بتحميل تطبيقات جديدة شهرياً ! و 2 من كل 3 أفراد يستخدمون "ad blocker " مانع إعلانات واحد على الأقل على أجهزة الجوال أو أجهزة الكمبيوتر المكتبية ولهذا يجب على المسوقين السعي لتطوير محتوى و استراتيجيات التسويق الأمثل والأكثر ملائمة لهذا الجيل والابتعاد عن اعلانات البانرات وأشباهها مثل اعلانات قوقل و اعلانات اليوتيوب .. الخ
ماذا ايضا؟ هنا العديد من الدراسات المثيرة أيضا مثل أن تفضيلات جيل الالفية لمنصات الفيديو الرقمي ضعف تفضيلهم للتلفزيون، و 78% من جيل الألفية يستمعون الي الراديو يومياً و 62% من جيل الالفية يقرأون المدونات الموجودة على الانترنت بشكل يومي تقريبا.
ولكن هل يتفهم أبناء جيل الألفية اعلانات الشركات؟ المٌبشر أن 79٪ من جيل الألفية يدرك أن الاعلانات والحملات الاعلانية تخدم غرضا ما للعلامات التجارية، ويعتقدون أن الإعلانات ضرورية للعلامات التجارية لإعلام الجمهور بجديد المعلومات والمنتجات، بالاضافة الي أن 83٪ من جيل الألفية يبدون إعجابهم عندما تتخذ العلامات التجارية موقفا عاما بشأن القضايا التي يشعرون بها بشدة، بالاضافة الي أن 61% من جيل الالفية استخدموا هاشتاق واحد على الأقل عبر منصات التواصل الاجتماعي لدعم قضية ما في السنة الماضية.

تصنيفات أخرى : التسويق الرقمي المسوقين