حوار: محمد الخالدي
في هذا اللقاء تلتقي دولفينوس برائد الأعمال ومؤسس سناك بوك سعد الدوسري. تطبيق سناك بوك يعتبر من التطبيقات الرائدة بالمنطقة وتقدم تلخيصات مركزة لأهم وأحدث الكتب وبلهجات محلية خليجية، التطبيق يعد مستخدميه بجعلهم يستطيعون قراءة كتاب كامل يوميا، وهيا دعونا نتعرف على سعد عن قرب..
س: من مدرسة الشغف الى سناك بوك، ما الذي ألهمك لتكون رائد أعمال مهتم بالتعليم بالمنطقة؟
في الحقيقة أنا نشأت على قيم معينة وهي أن أفضل وظيفة في العالم هي وظيفة الأستاذ الجامعي، حيث الدخل العالي والمرونة والبرستيج. وكانت هذه قناعتي حتى وصلت إلى منتصف رحلتي الجامعية، وبدأت أراجع الفكرة، وأراجع هويتي، وأهدافي الحياتية. وبدأت أميل إلى أن التأثير الحقيقي يكمن خارج العالم الأكاديمي، لكن الفكرة لم تنضج تماماً عندي حتى تخرجت وعملت بوظائف إدارية بسيطة، وبقلب بارد، لأن هدف الدكتوراه ما زال يخاطبني. وكنت أثناءها أراسل الجامعات وأقدم على اختبارات القبول، لكن بلا شغف. ولم أحصل على أي قبول في أي بعثة.
وبعد عملي لعدة سنوات وتنقلي بين الوظائف، أدركت أنني أصلاً في أعماقي لا أريد أن أدرّس منهجاً قديماً لتلاميذ لا تهمهم المادة التي يتعلمونها. وكذلك لا أريد عالم سباق الفئران المتمثّل في القطاع الخاص، والسبب في ذلك هو أنني شديد الحساسية من العمل في رسالة لا تمثلني، ومن النادر جداً أن أجد شركة أجد فيها ما يمثلني تماماً. وأدركت أن القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص يطمسان إبداعي وإمكانياتي. هذا باختصار هو ما ألهمني للدخول في تجربة العمل الخاص. لست رائد أعمال أبداً.
س: كيف يبدو يومك المعتاد وخاصة بعد إطلاق تطبيق سناك بوك؟
يومي يتركز على الجانب الإنتاجي في سناك بوك وهو ما يتعلق بتلخيص الكتب ومراجعة النصوص وتسجيلها صوتياً ومتابعة جميع هذه العمليات مع فريق التلخيص وفريق التعليق الصوتي. وهناك يوم في الأسبوع وهو يوم السبت أخصصه للتخطيط. وبعد إنجازي في مراجعة ملخص كتاب أتفرغ للتسويق، من إنتاج محتوى مكتوب أو سمعي أو فيديو، والتفاعل مع المتابعين. أنا أخوض هذه التجربة وفي بداياتي، ولذلك هذا الروتين قد يتغير ويتطور.
س: ما هي أكثر الاعتراضات شيوعًا عند الاشتراك بتطبيق سناك بوك؟ كيف تجيبهم؟
أغلب الاعتراضات تكون في عدد التلاخيص المتاحة في التطبيق، وهو أمر تجاوزناه منذ البداية بحمد الله من خلال إقناع العميل أن التلاخيص تتدفق له بشكل دوري كل أسبوعين، والآن وصلنا مرحلة من الإنتاج أن ننشر تلخيصاً بشكل أسبوعي. هذه بداياتنا، ونطمح أن نسرّع العملية ونتعاون مع ملخّصين ومراجعي نصوص ومعلقين صوتيين.
س: كيف ترى بيئة ريادة الأعمال بالخليج و الى أي مدى ترى أنها داعمة؟
في نظري بيئات الدعم مثل مساحات العمل المشتركة ومسرّعات وحاضنات الأعمال كلها تؤثر بشكل إيجابي، وهي في تزايد في الخليج. ولكن على المبادر ألا يعتمد عليها لأنها تعطيه حسّاً مغلوطاً للسوق.
أنا عندي قناعة وهي أن التمويل والدورات التدريبية لا تصنع منك مبادراً ناجحاً. فقط التجربة القاسية والممارسة العملية والتعامل مع العميل هو الذي سينضج تجربتك لتتعلم دروس البزنس البسيطة، والتي لن تتعلمها بأي طريقة أخرى.
س: أي الأفراد أو الكتب التي قرأتها يمكننا أن نقول انها صاحبة أكبر تأثير على نضجك اليوم ولماذا؟
الكتب التي أثرت علي كثيرة ولكل مرحلة هناك كتاب. من أهم الكتب التي قرأتها مؤخراً وساعدتني في إيضاح رؤيتي وتركيزي هو كتاب (The One Thing | الشيء الواحد). لكن لو أردت أن أسرد مجموعة من الكتب التي أثرت على حياتي فهي كالتالي:
- The Seven Habits of Highly Effective People | العادات السبع للناس الأكثر فعالية
- Time Warrior | محارب الوقت
- The War of Art | حرب الفن
- Power vs Force | القوة مقابل الإكراه
- A Brief History of Everything | تاريخ موجز لكل شيء
س: خلال رحلة اطلاعك على كتب التنمية الذاتية، ما هو مفتاح النجاح رقم 1؟
الالتزام. هو فعلاً كلمة واحدة لكن يندرج تحتها الكثير. الالتزام هو سر النجاح، وهو علم بحد ذاته، وأهم موضوع يتفرع منه هو موضوع بناء العادات. لأننا كثيراً ما خُدعنا بموضوع الإرادة القوية. نعم الإرادة تدفعنا نحو النجاح. لكن الإرادة مجرد وقود، والوقود يقل وقد ينضب. ما نحتاجه هو ماكينة يعتمد عليها، تساعدنا في أن نضخ في أنفسنا الإرادة متى ما ضعفت، وأن نستمر بالعمل رغم شعورنا بالكسل، وأن نلتزم بالوعود التي نتخذها تجاه أنفسنا. هذا هو الالتزام.
س: ما هو اقتباسك المفضل؟
"المزيد من الناس، أكثر من أي وقت مضى، يملكون وسائل العيش ولكن يفتقدون إلى معنى للعيش من أجله." ڤيكتور فرانكل
تصنيفات أخرى : رواد الأعمال صناع المحتوى