في الوقت الذي يقضي فيه المستهلكون معظم حياتهم على شبكة الإنترنت، وفي الوقت الذي أصبح فيه مصطلح "غَوْغِلْها/Google it" جزءا عاديا من المفردات اليومية لدينا، نجد أن الشركات تستثمر الكثير من الوقت والمال في عمليات السيو، و أصبحت معركة الوصول إلى النتائج الأولى في غوغل شرسة ومكلفة وتستغرق وقتا طويلا. ولكن البقاء في نتائج البحث الأولى لا يقدر بثمن بالنسبة إلى أي نشاط تجاري، لأن 33٪ من حركة البيانات على الويب تكون باتجاه هذه النتائج المتصدرة.

 

ونظرا لأن غوغل تُكيّف وتطور خوارزمياتها باستمرار، فقد بات من الصعب جدا "شراء" طريقك إلى النتائج الأولى من خلال الروابط الخلفية وحشو الكلمات الرئيسية، الا اذا كنت تستخدم اعلانات قوقل لتحقيق الوصول للنتائج الأولى مدفوعا بالكثير من المال. وقد أجبر ذلك الشركات على البحث عن طرق جديدة وطبيعية للمساعدة في تعزيز تحسين محركات البحث "السيو" وقد أثبت التسويق عبر المؤثرين أنه وسيلة جديدة ومميزة في زيادة فعالية عملية السيو عند دمجه في استراتيجيات التسويق، ولكن على ما يبدو أن كثير من الشركات لا زالت تغفل عن دور هذه الأداة وفعاليتها.

 

 

 

تولي خوارزميات غوغل اليوم قدرا كبيرا من الأهمية والأولوية للروابط الطبيعية، وهذا يتطلب من غوغل مراقبة عدد الأشخاص الذين يشاركون ويستخدمون الروابط فردية والموثوقة والتي تؤدي إلى دخول الناس لموقعك. على سبيل المثال، فإن موقع الويب الذي يزوره 150 شخصا كل يوم من 20-30 رابطا مختلفًا سيؤدي إلى تحسين مستوى آدائه على تصنيفات غوغل أكثر من موقعٍ يزوره 250 شخصًا من 2-3 روابط فقط. ويعد التسويق عبر المؤثرين واحدًا من أنجح الطرق لخلق أعداد عالية من الروابط الطبيعية القابلة للمشاركة والتي يراها الناس وينقرون عليها. وعندما يشارك أحد المؤثرين رابطًا، فمن المرجح أن يشاركه الآخرون، وسيشارك الآخرون المحتوى من بعدهم، وبهذا ويخلق جمهور المؤيدين والمخلصين للمؤثرين سلسلة من ردود الفعل عبر المحادثات والمشاركات، وهو ما يجذب بدورهِ انتباه محركات البحث، وبعد عددٍ كافٍ من المشاركات، تعطي هذه المحركات الأولوية لهذا المحتوى في صفحات نتائجها.

 

أحد التحديثات الكبيرة التي تواجهها العديد من العلامات التجارية والمسوقين هو كيفية دفع الناس لزيارة مواقعهم الإلكترونية، لإنه وكلما زادت الزيارات، سيرتفع ترتيب الموقع في نتائج البحث.

 

 

والمنافسة في السوق الرقمي اليوم شرسة والقدرة على إنتاج محتوى يبرزك ويبرز ما تقدّمه صار أمرًا ضروريًا من أجل دفع الناس لدخول موقعك ولتصنع حركة زيارات مُستمرة أيضًا. وتعني التحولات الخوارزمية لمحركات البحث نحو مشاركات مواقع التواصل الاجتماعي أن العلامات التجارية تحتاج إلى محتوى منتظم ومثير لدفع الأشخاص إلى زيارة مواقعهم. باستخدام المؤثرين، يمكن العلامات التجارية أن تستخدم إبداع الأفراد الذين يقضون وقتهم في إنتاج المحتوى القوي بشكل فعال. محتوى المؤثرين له تأثير كبير بشكل خاص لأنه ينظر إليهم على أنهم خبراء وكأطراف ثالثة محايدة، وبالتالي يعطون المضمون صفة الأصالة. وعندما تتشارك في عملك مع المؤثرين، فستضيف مصداقية إلى المحتوى الخاص بك وسيكون بإمكانك إن توصل رسالة علامتك التجارية من خلال مصدر موثوق به. كل هذا يجمع بين النتائج في المحتوى المثير والإبداعي، مما يساعد على توليد ضجة حول موقعك ودفع أعداد كبيرة من الناس للدخول إليهِ، وهو ما يُتَرْجَم بشكل طبيعي إلى تصنيفات أعلى في نتائج محركات البحث.

 

استخدامك لمؤثرين جديين وذوي علاقة بمنتجك يمكن أن يوفر لك أداة مثالية للمساعدة في تعزيز فعالية تحسين محركات البحث "السيو" طبيعيًا. وفي الوقت الذي يصبح فيه شراء النتائج الأولى أصعب وأكثر كلفة، فإن الأساليب الطبيعية مثل المؤثرين أصبحت عاملًا رئيسيًا في إيجاد عمليات تحسين محركات بحث ناجحة.